عملية تغيير مفصل الكتف

عملية تغيير مفصل الكتف من العمليات التي تُساعد في تخفيف آلام الكتف وقلة الحركة بسبب مشاكل مفصل الكتف، وعادًة ما يتم تنفيذ العملية عن طريق استبدال المفصل التالف بمفصل اصطناعي ما يضمن استعادة الوظائف الطبيعية للكتف، ويُحقق الراحة والحرية من الألم للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة.

يقدم د.الدكتور أحمد ناجح عامر، أخصائي جراحة العظام والعمود الفقري في هذا المقال أهم المعلومات التي تتعلق ب عملية تغيير مفصل الكتف.

أسباب إجراء عملية تغيير مفصل الكتف

تلجأ العديد من الحالات لإجراء العملية ، للأسباب التالية:[1]

الإصابة بهشاشة العظام: هو نوع من التهاب المفاصل الذي يرتبط بتآكل الغضاريف، واحتكاكها معًا، والتهابها، وتيبسها مسببًا الألم.
التهاب المفاصل الروماتويدي: يُسبب التهاب وزيادة واضِحة في سُمك الغشاء الزلالي الذي يُبطن المفصل، الذي يُؤدي في النهاية إلى إتلاف الغضروف في مفصل الكتف، مسبِّبًا شُعورًا بالألم والتيبس.
التعرُّض لحادث كسر في الكتف: تُؤدي إلى تلف الغضروف الذي يُبطن مفصل الكتف بمرور الوقت.
تمزُّق الأوتار والأربطة في الكتف: تُتلف المفصل بمرور الوقت أيضًا، وتُسبب آلام في الكتف.
تمزُّق مفصل الكفة المدورة (Rotator Cuff Tear Arthropathy): تُؤدي إلى إلى التهاب المفاصل وتدمير غضروف المفصل.
الإصابة بنخر العظام: تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى العظم، الذي ينتُج عنه موت خلايا العظم، وتدمير مفصل الكتف، انتهاءًا بظهور أعراض التهاب المفاصل.

كيف يتم إجراء العملية؟

يتم استبدال كرة مفصل الكتف بأخرى معدنية، ويتم استبدال تجويف المفصل المقابل للمفصل الأول بآخر بلاستيكي، ويتم تصميم الطرف الاصطناعي (الكرة المعدنية) بإضافة ساق يتم إدخاله إلى العظم الأصلي، الأمر الذي يُشجع على حدوث الاندماج العظمي بين الطرف الاصطناعي وبين العظام الأصلية خلال فترة التعافي.[5]

كم تستغرق عملية تغيير مفصل الكتف؟

تستغرق عملية تغيير مفصل الكتف ساعتين إلى 3 ساعات[3]، وتتطلب البقاء في المستشفى لعدة أيام، إذ يتِم نقل المريض بعد الانتهاء من الجراحة مباشرةً إلى غرفة الإنعاش لعدة ساعات لمتابعة تعافي المريض بعد زوال تأثير التخدير، ثم يتم نقله إلى غرفة عادية خاصة ليبقى فيها يومًا، أو يومين، أو ثلاثة.[1]

هل عملية تغيير مفصل الكتف خطيرة؟

يعتمد نجاح الجراحة إلى حد كبير على مدى اتباعك لتعليمات جراح العظام في المنزل خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة.[1]

قد تُعاني من الألم والتورم، الذي يُمكن علاجها بتطبيق الكمادات الباردة، أو باستخدام الأدوية المسكِّنة والمضادة للالتهاب.[2]

قد تُعاني من صعوبة في تحريك الكتف لبضعة أيام، لكن، ستُساعدك جلسات العلاج الطبيعي المنتظمة على استعادة حركة الكتف بسرعة.[2]

مضاعفات ما بعد عملية تغيير مفصل الكتف؟

معدل المضاعفات بعد الجراحة ضئيل جدًا (أقل من 5%)،[3] وعلى الرغم من ذلك، لا تزال التطويرات مستمرة في مجال تصنيع الأطراف الاصطناعية لتقليل المضاعفات الناجمة عن تآكلها أو تفككها في المستقبل.[1] وتشمل المضاعفات:[2]

العدوى: يتم الحد من حدوثها باستخدام المضادات الحيوية.
جلطات الدم: وهي نادرة ولكن قد تُصيب أوردة الساق أو الذراع بعد الجراحة، وقد تنتقل إلى الرئة أو القلب.[4]
تآكل الطرف الاصطناعي: قد يُصبح المفصل البديل رخوًا أو منفصلاً عن العظم، الأمر الذي قد يستدعي جراحة أخرى لإصلاحه، ويحدُث بنسبة قليلة لا تتجاوز 3% من الحالات.[3]،
تلف الأعصاب المحيطة: قد يحدُث ذلك أثناء الجراحة، وعادةً ما يتعافى بمرور الوقت، وهو نادر جدًا.[3]
خلع الكتف: يحدُث عند انزلاق كرة مفصل الكتف وتخرُج من تجويف الكتف,

كم من الوقت يستغرق التعافي من العملية ؟

عادةً ما يستغرق التعافي من جراحة تغيير مفصل الكتف 8 أسابيع أو أكثر لاستعادة الحركة الطبيعية للأنشطة الخفيفة، ويستغرق عدة أشهر قبل أن يقوم المريض بتحريك الكتف بشكل طبيعي.[5]
يختفي الألم في 95٪ من المرضى بعد عام واحد بشكل كامل.[5]
يُمكنك العودة إلى العمل خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع في الأعمال المكتبية.[5]
يُمكن العودة إلى العمل خلال أربعة أشهر أو أكثر للأعمال التي تتطلب مجهود بدني ثقيل.[5]
يُمكن تقليص مدة التعافي عبر العلاج الطبيعي المنتظم بعد العملية الجراحية، الذي يُعتبر من العوامل الرئيسية التي تُساهِم في تحقيق أقصى استفادة من عملية تغيير مفصل الكتف.[5]

للتواصل مع العيادة لحجز موعد او استشارة