علاج تآكل المفاصل واستعادة الحركة الطبيعية

تآكل المفاصل يزداد مع التقدم في العمر، حيثُ تميل المفاصل والعظام لتصبح أضعف؛ بما يؤثر سلباً في قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية، فقد يحتك نسيج المفصل بالعظام؛ مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض؛ مثل تيبس المفاصل والألم، وتجدر الإشارة إلى أنّ مفاصل الرقبة وأسفل الظهر هي الأكثر تأثرًا، ولكن بالرغم من ذلك يُمكن أن يؤثر تآكل المفاصل على أي مفصل في الجسم بما يستلزم العلاج.

يُحدثنا الدكتور أحمد ناجح عامر حول أبرز علاجات تآكل المفاصل.

طرق علاج تآكل المفاصل

حقيقةً؛ لا يُوجد علاج نهائي لتآكل المفاصل، وتهدف العلاجات المتوفرة الحالية إلى تخفيف الأعراض وتحسين مرونة حركة المفصل قدر الإمكان؛ لتمكين المريض من ممارسة حياته اليومية بجودة عالية، وعادًة ما تختلف طرُق علاج تآكل المفصل، حسب موقع المفصل، وشدة التآكل، ومدى الإعاقة الحركية التي يُسببها، وقد تشمل الخطة العلاجية ما يلي:

علاجات دوائية

تشمل الأدوية المساعِدة على تخفيف أعراض تآكل المفاصل ما يلي:

مسكنات الألم

مثل البنادول (Panadol).

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)

للسيطرة على الالتهاب وتخفيفه؛ ومنها: الإيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسبرين (Aspirin)، والنابروكسين (Naproxen)، والسيليكوسكيب (Celecoxib).

مسكنات الألم الأفيونية

والتي تحتوي على مادة الهيدروكودون (Hydrocodone) أو الأوكسيكودون (Oxycodone).

الأدوية المهيّجة المضادة

تكون على شكل كريمات أو مراهم، تحتوي على مادة الكابسيسين (Capsaicin)، أو المنثول (Menthol)، حيث تعمل هذه المواد على إيقاف إشارات الألم.

حقن حمض الهيالورونيك

إذ تُشبه هذه المادة في تركيبها السائل الزلالي في المفصل، ويؤدي حقنها إلى تخفيف الاحتكاك بين المفاصل في حالات تآكل المفاصل، بما يمنع حدوث المزيد من تلف المفصل، ويُحسن الحركة.

حقن الكورتيزون

إذ يُساعد ذلك على تخفيف ألم و التهاب المنطقة التي يتم حقنها بالكورتيزون، وقد يمتد مفعوله لفترةٍ طويلة تصل إلى 3 أشهر.

حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية

تعتمد هذه التقنية على حقن المفصل ببلازما الدم الخاصة بالشخص بعد فصلها مخبريًا باستخدام جهاز الطرد المركزي، إذ يساعد ذلك على تخفيف تآكل المفاصل والالتهاب والتيبس، وتعزز المناعة، وتجديد الأنسجة.

العلاج الطبيعي

يشمل العلاج الطبيعي إجراء جلسات علاجية تتضمن القيام بتمارين معينة أو تدليك الأجزاء المتأثرة لتعزيز قدرتها و كفائتها على أداء مهامها، إلى جانب توجيه المريض لتمارين معينة تتم ممارستها في المنزل، بما يضمن الاحتفاظ بمرونة ولين المفصل، وسهولة حركته.

الجراحة والإجراءات الأخرى

في بعض الحالات يتم إخضاع المريض لإجراء يتضمن سحب السوائل الزائدة من المفصل بما يُقل الضغط على المفصل المتآكل و بالتالي يُخفف الألم، أو قد يُلجأ للجراحة في حالاتٍ معينة؛ كـ الحالات الشديدة أو فشل الـ علاجات السابقة، ومنها عملية استبدال المفصل المتآكل.

نصائح عامة لتخفيف أعراض تآكل المفاصل

تخفيف الوزن

يُعد تخفيف الوزن في حالات الوزن ذو تأثير كبير في تخفيف أعراض تآكل المفصل وعلاجها، إذ إنّ خسارة الوزن الزائد تضمن تخفيف الضغط على مفاصل الركبتين، والوركين، والساقين، والظهر.

تعديلات على النظام الغذائي

قد يُساعد اتبع نظام غذائي خاص على تخفيف أعراض تآكل المفاصل، لذلك، اتبع الإرشادات التالية فيما يتعلق بالأغذية التي تتناولها:

الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3

مثل السمك، والجوز، وبذور الكتان.

منتجات الألبان

فهي تُحسن من قوة العظام، لأنها تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د، وتحسّن من قوة العضلات، لأنها تحتوي على كمية جيدة من البروتينات وبالتالي تخفف من تآكل المفاصل.

خضروات ورقية داكنة

مثل السبانخ والكرنب والسلق، فهي غنية بـ فيتامين د ومضادات الأكسدة.

المكسرات

فهي غنية بالعديد من المعادن والعناصر الضرورية لصحة الجسم والعظام؛ مثل: المغنيسيوم والكالسيوم والزنك وفيتامين هـ والألياف، كما أنها تحتوي أيضًا على مواد تُعزز المناعة؛ مثل: حمض ألفا-اللينولينيك (ALA).