عمليات تصحيح انحراف القدم هي عمليات توصف لعلاج أحد العيوب الخلقية التي يولد الشخص معها، تنحرف فيها القدم بشكل مختلف عن الاتجاه الأمامي الطبيعي: [1]
- يحدث هذا الانحراف لاتجاهات مختلفة، أعلى، أو أسفل، أو يمين، أو يسار.[1]
- يؤثر على قدم واحدة أو على الاثنتين معًا.[1]
- تتراوح تأثيراته ما بين الخفيف إلى الشديد.[2]
- يمكن أن يؤدي إلى اختلاف بين طول الساقين، القدم المصابة أقصر من الطبيعية.[2]
- يمكن أن يؤدي إلى اختلاف في حجم القدمين ، القدم المصابة أصغر من الطبيعية.[2]
- يُؤدي إلى صعوبة المشي، أو أن تُصبح الحركة أقل مرونة.[1]
يوضّح لنا الدكتور أحمد ناجح عامر، أخصائي جراحة العظام والعمود الفقري أهم النقاط المُتعلّقة بعمليات انحراف القدم، وأنواعها المُختلفة، وتوضيح علاج انحراف القدم بشكل عام من خلال هذا المقال.
متى يلجأ الطبيب لعمليات تصحيح انحراف القدم؟
لتصحيح القدم، المفاصل، أو الأوتار، أو الأربطة، أو الأنسجة الداخلية، عند عدم استجابة الحالة للعلاج بالطرق غير الجراحية، ويحدُث ذلك عندما يكون مقدار تشوه القدم شديدًا.[3]
أهمية العلاج الجراحي المبكر لانحراف القدم
لا يتحسن الطفل المصاب بانحراف القدم دون علاج، حيث تؤدي صعوبة وعدم توازن المشي إلى:
- إصابة الطفل بشكل متكرر بمسامير القدم المؤلمة،
- ولن يكون قادرًا ابدًا على ارتداء الأحذية.
- الحالة النفسية للطفل المصاب.
- عدم القدرة على ممارسة أنشطته اليومية بكفاءة.
- لذلك ينصح الطبيب بعلاج الطفل بأسرع وقت ممكن تزامنًا مع التشخيص الطبي الأول.[6]
كيف يتم إجراء عمليات تصحيح انحراف القدم؟
يتم تصحيح انحراف القدم بعد إتمام الطفل عمر ال6 أشهر، عبر اتباع الخطوات التالية: [4]
- تحرير الأنسجة الرخوة، أو ترميم، أو إصلاح، أو إطالة الأربطة والأوتار التي قد أدَّت لحدوث الانحراف، وفقًا لتشخيص الطبيب.
- تصحيح وضعية القدم عبر تثبيت المسامير.
- وضع الجبيرة على القدم بعد الجراحة على الفور.
بعد عدة أسابيع قليلة من الجراحة، يقوم الطبيب بالخطوات التالية:
- يُزيل الطبيب الجبيرة والمسامير التي تم تثبيتها.
- يضع الطبيب جبيرة جديدة مرة أخرى، يتم إزالتها بعد أربع أسابيع أخرى.
لتقليل فرص عودة القدم للانحراف مرة أخرى، سيوصيك الطبيب بارتداء الدعامات والأحذية الخاصة للمحافظة على ثبات القدم بوضعها الصحيح.[4]
مضاعفات عمليات تصحيح انحراف القدم
لا تخلو أي عملية جراحية من احتمالية حدوث بعض المضاعفات،[4] وتشمل ما يأتي:
- إصابة الأعصاب في القدم.
- العدوى، أو حدوث الالتهاب.
- النزيف الداخلي أو الخارجي.
- تيبُّس القدمين، وهي المشكلة الأكثر شيوعًا,
أشهر عمليات تصحيح انحراف القدم عند الأطفال
- عملية إطالة وتر العرقوب
يتم إجراؤها في حال عدم نمو أو تمدد وتر العرقوب عند الرضيع خلال العلاج غير الجراحي لانحراف القدم، وهذه العملية تسمح للقدم بالتمدد والنمو في الوضعية الصحيحة.[5]
خطوات العملية
يقوم الطبيب بشقِّ الجُزء الخلفي من القدم للوصول إلى وتر العرقوب لتمديده وتثبيته في الوضعية الصحيحة باستخدام المسامير، وتُعدُّ هذه العملية من العمليات التي تتطلّب تخديراً كاملاً وتستغرق ما يُقارب ساعة واحدة.[5]
ما بعد العملية
يتم تركيب جبيرة على القدم والساق من أصابع القدم وحتى الفخذين لتثبيت القدم والسماح لها بالتعافي بالوضعية الصحيحة، ويتم ارتداؤها لمُدة لا تقل عن 4 أسابيع، ومن ثم تتم إزالة الجبيرة واستخدام جبيرة أخرى خاصة للمشي لمُدة أسبوعين أو أكثر حسب الحالة وتوصيات الطبيب.[5]
- عملية نقل الوتر
يضطر الطبيب لإجراء عملية نقل الوتر عند عودة انحراف القدم مرة أخرى للطفل بعد علاجه بطرق غير جراحية، ويتم إجراؤها للطفل في عمر 3 -5 سنوات، وفي هذه العملية يتم نقل أحد أوتار القدم المتضررة وتغيير وضعيتها، بحيث يتم تصحيح انحراف القدم، وزيادة مرونة حركة للقدم.[5]
خطوات العملية
كما الحال للعملية السابق ذكرها، تجري عملية نقل الوتر تحت التخدير الكامل وتستغرق ما يُقارب ساعة ونصف، وبعد انتهاء العملية، يتم تركيب جبيرة طويلة على القدم والساق والتي يُنصح بارتدائها لمُدة 6 أسابيع.[5]
ما بعد العملية
تتم إزالة الجبيرة والقطب المُستخدمة لتثبيت الوتر في مكانه الجديد، ومن ثم ارتداء جبيرة أقصر للقدم بمُدة أسبوعين لتثبيت وضعية القدم لمُدة 6-12 شهرا أو حسب توصيات الطبيب وما تتطلّبه الحالة.[5]
وقد يحتاج الشخص لمُراجعة الطبيب بشكل دوري كُل 2-3 أسابيع لتعديل الجبيرة في حال تطلّب الأمر ذلك، وبعد انتهاء فترة العلاج بشكل كامل يُمكن ارتداء الأحذية المُعتادة بشكل طبيعي.[5]
لابد وأنك تسائلت يوما عن أنواع كسور العظام اضغط الرابط التالي لتعرف أكثر عنها.