تتسبب مشاكل الركبة وألمها بتأثيرٍ كبير في جودة حياة الأفراد بشكلٍ عام، حيث تعتبر الركبة واحدة من المفاصل الأكثر استخدامًا في الجسم، وقد يحدث ألم الركبة لأسبابٍ عدة، ولكن ما أسباب ألم الركبة عند النساء؟ وهل له علاقة بالرحم؟ هذا ما سيُحدثنا عند الدكتور أحمد ناجح عامر أخصائي جراحة العظام والعمود الفقري في هذا المقال. [1]
هل ألم الركبة عند النساء له علاقة بالرحم؟
قد يكون حدوث ألم الركبة مرتبطًا بالتغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسد المرأة خلال فترة الدورة الشهرية، أو الحمل والولادة، أو انقطاع الطمث، وفيما يلي بيان تفصيل ذلك: [2]
الحمل والولادة
يعود ألم الركبة والمفاصل إلى إفراز الجسم هرمونيّ الريلاكسين والبروجستيرون؛ الأمر الذي يؤدي إلى تراخي أربطة المفاصل، ويترتب على ذلك فقدان بعض المفاصل استقرارها الطبيعي، وهذا ما قد يسبب شعور بألم فيها، عدا عن ذلك فإن ثقل البطن يُشكل ضغطًا على الأطراف السفلية، ما يُسبب ألمها. [2] [3]
الدورة الشهرية
يعود الشعور بألم الركبة خلالها إلى انخفاض مستوى هرمون الإستروجين وارتفاع مستويات البروستاغلاندين، فذلك قد يُسبب زيادة الحساسية تجاه الألم وتحفيز الالتهاب، مما يُؤدي إلى زيادة شدة الألم في حال وجوده. [4]
فترة انقطاع الطمث
إذ يُصاحب هذه المرحلة انخفاض مستويات الإستروجين، الأمر الذي يؤثر في الغضاريف؛ وهي الأنسجة الضامة في المفاصل، إلى جانب تأثيره السلبي في دورة تجدد العظام في الجسم، مما يُسبب ألم والتهاب المفاصل. [5]
هل النساء أكثر عرضة لألم الركبة مقارنةً بالرجال؟
نعم، ووفقاً للإحصائيات فإنّ النساء أكثر عرضة لحدوث لإصابات الركبة والشعور بألمها بنسبة 2-8 مرات أكثر من الرجال، وعلى الرغم من أن أسباب ذلك غير واضحة تمامًا؛ إلا أنه يُعتقد بأنها ترتبط بما يلي: [6]
- بُنية جسم المرأة المختلفة عن جسم الرجل، بما في ذلك منطقة الحوض والمنطقة السفلية من الجسم.
- اختلاف العضلات التي تعتمد عليها النساء في نشاطتها، فتجدها أكثر اعتمادًا على عضلات الفخذ الأمامية بدلاً من توجيه الجهد على أوتار الركبة عند ممارسة الأنشطة التي يجب فيها استخدام كلا العضلات بالتساوي.
- التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة خلال حياتها؛ وقد بينا ذلك أعلاه بالتفصيل.
ما هي أسباب ألم الركبة لدى النساء؟
يُقدر بأنّ 20% من النساء قد يعانين من ألم الركبة خلال مرحلة ما من حياتهنّ، ويعود ذلك لأسباب عدة، من بينها التغيرات الهرمونية التي بيناها أعلاه، وإلى جانب ذلك هناك أسباب أخرى قد تكمن وراء إصابتها بألم الركبة، نذكر أبرزها على النحو الآتي: [7]
التعرض لإصابة
تعد الركبة واحدة من أكثر المفاصل عرضة للإصابة، ومن أبرز أشكال الإصابات التي قد تتعرض لها الركبة: تمزق أحد الأربطة الثلاثة الرئيسية للركبة، ويحدث ذلك نتيجةً لعوامل عدة، من بينها الحركات المفاجئة. [8]
التهابات الركبة
وقد تحدث لأسباب مختلفة؛ منها ضربة مفاجئة على الجزء الأمامي من الركبة، أو الإصابة ببعض المشاكل الصحية؛ كمرض النقرس. [8]
الكسور
وقد تحدث بسبب سقوط أو حادث أو ارتطام أو اصطدام، وتكون النساء بعد سن اليأس أكثر عرضة لهشاشة المفاصل، وهذا بحد ذاته يزيد من خطر تعرض العظام بشكلٍ عام للكسور. [8]
العدوى
ومنها التهاب النسيج الخلوي الذي يؤثر في الطبقات العميقة في الجلد نتيجة عدوى بكتيرية، وقد يصل تأثيره إلى الركبة والمنطقة المحيطة بها. [8]
الإفراط في استخدام مفصل الركبة
كممارسة الرياضات التي تتطلب احتكاك مفصل الركبة بشكلٍ متكرر، وهذا ما قد يجعلها أكثر عرضة للتمزقات والإصابات الرياضية التي تشكل سبباً رئيسيًا لألم الركبة. [1]
لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور أحمد ناجح عامر